رسالة من زنزانتي ..
لا شي يذكر سِواء تقدم الزمان الذي يظهر على لحيتي
التي طالت و غدت شعثاء حتى الجدار شحب لونه
و غَدَا جلده يتقشر من هموم المساجين و ذنوبهم
نحن هنا أموات و لكن مع تنفس هواء النافذه المرتفعة جدًا
يكاد الضوء يدخل منها خِلسه
و لو كان بيدها سوف تخنقه هو ايضا
بات هذا المكان مقبرتي في هذه الحياه ..
عقد من الزمان انا قابع هنا
في زنزانتي التي حكمت على نفسي
أن اسجُنَ فيها بدون مبرر
سِوى نظرتي السوداوية لهذه الحياه
بعد أن ألبست نفسي نظارة
لاترى إلا رمادية الأيام و تمنع الألوان من الدخول ،
لا أحد جبرني على ذلك انا كنت السبب،
نفسي هي التي سرقت مني أيامي لا ألوم
أحد في ذلك و لكن و بما أنني أدركت ذلك الأن آن الأوان
أن ابدء مع نفسي من جديد ،
و أنزع عني نظارة الشؤوم تلك
و املىء دربي ألوان زاهية ، انت ايضا لا تظن أن شيء هناك
فات عليك مادمت هنا تقرأ كلماتي فقيد الحلم لا زال حيا ينتظرك ان تحيا أنت...
تعليقات
إرسال تعليق