مستقيمة رغم ميلانها ..
لم تكن تلك الشجرة كما نظيراتها
لقد كانت مائلة أوراقها مترامية على قارعة طريق المشاة
و السبب في ذلك ربما يعود لعوامل التعرية التي أصابتها
و لكن لما لم تصب البقية !
لما هي بالذات دونًًا عنهن !
و هذا قابل للتفسير و الفلسفة فيها،
قد تبدو لذو النَظرة البائسة إنها مالت من هموم العابرين
رغم ثبات جذورها الضاربة في قاع الأرض
و ربما استقامتها من ميلانها ممتد
متفردة و ذات طابع متمرد
و الحال إنه لا يوجد نموذج يجب الإحتذاء به
و كان هذا المثالي لها و لطبيعة بقاءها في الحياة ،
كذلك هو العيش ليس هنالك ما يجب أن نكون عليه رغمًا عنا
السبل عدة و قد تسلك شي جديدًا مائلا و لكن تستقيم به الحياة
المهم المتجذر و الثابت هو الجوهر الذي بالداخل .
ليس لزاماً علينا ان نعيش في هذه الحياه بنمط واحد ف الجذور هي الاساس و الثابت و لكن الفروع في الاعلى لابد من وجود اختلاف بها لكي تميزنا عن غيرنا، مثل هذه الشجره المائلة مختلفة بميلانها عن نظيراتها من الاشجار الاخرى لكنها جوهريا مازلت شجرة بها اوراق و تظل المارين من اشعة الشمس و تعطي جمالية للمكان ف مازالت مستقيمة في وجودها و جوهرها رغم ميلان جذعها…
ردحذفابدعتي في الطرح كالعادة و في انتقائك للفكرة و رغم غيابك الطويل عن التدوين و لكن اسلوبك الكتابي مازال جميل للغاية كالسابق بل افضل بكثير ، استمري وفقك الله و في انتظار القادم ان شاء الله