مذكرات جامعية
الساعة الثانية و خمسة وعشرين دقيقة بعد منتصف الليل
في اليوم الرابع و العشرون من نيسان ..
كان يوما حافلا نوعا ما بعد إجازة مدتها عشرة أيام .
كان لدي أمل أن لا أحد سيأتي للجامعة ؛كي
استأنف راحتي بالأيام التي بعدها ،و لكن
سقطت كل تلك الظنون و الآمال و الخطط
عند عتبة باب القاعة عندما رأيت
أولئك الطلبة الذين حضروا ،
قلت في نفسي :هيهات على تلك الآمال
ذهبت مع أدراج الرياح انتهى المرح
و عاد الكفاح مرة أخرى ،استفيقي من
غفلتكِ أيتها الفتاة .
ثم بدأ المحاضر يعلن عن الدرجات ،و يالا
سوء الحظ كنت أول واحدة أعلم بما
قدمته يدي في الامتحان ،لم تكن
نتيجة مرضية ،ولو كنت أنا قبل شهرين لكنت أصبت
بحالة بؤس و إكتئاب ،ولكن قابلتها بعكس
ذلك تماما ،وكأن تلك الورقة و نتيجتها لشخص لا
يعنيني بشيء أبدا .
تبلد أصابني و لايزال لا ينفك عني ،
ما السبب؟!
و لماذا؟!لا أعلم
سمعت نص من كتاب مقروء ،و في ما معناه،
أن الإنسان على كثرة الإحساس بالألم أو
إتيان فعل خارج طبيعته،فلن يشعر بشي
و السبب في ذلك ليس نسيان الألم
بل هو الاعتياد على التعايش معه ،
و لكني اعتدت عندما أنزل خطوة لايعني
أنني أوقف عندها بل أرفع ذاتي خطوتين ،ليس بالضرورة
أن يأتي الاعتياد بصورة سلبية كما ذكرها الكاتب .
تعليقات
إرسال تعليق